متابعة متجددة لتطورات الأوضاع في ( اليمـــن ) ..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
متابعة متجددة لتطورات الأوضاع في ( اليمـــن ) ..
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع موحد و متجدد بإذن الله , لمستجدات الشان الليبي
و تطورات الساحة اليمنية في نزاعها مع الحوثيين و حربها على الإرهاب
.
.
.
.
المخابرات العامة- ملازم
- عــدد المساهمات : 8
نقاط تميز : 2
تاريخ الالتحاق : 29/10/2014
السن: : 42
البلد : EGYPT
رد: متابعة متجددة لتطورات الأوضاع في ( اليمـــن ) ..
10.31.2014
اليمن بوابة للهيمنة الإيرانية على البحر الأحمر
تتسابق القوى الإقليمية العالمية على بسط سيادتها في المنطقة العربية، وإيجاد موقع قدم لها في عددٍ محدود من البلدان العربية بهدف استراتيجي بحت وآخر عقائدي وطائفي.. ووجدت من اليمن بيئة مناسبة للاتجاه نحو الشمال والانتشار شرقا وغربا.
وبالرغم من أن لعبة دول بعينها أصبحت واضحة وتمددها غير مشكوك فيه؛ إلا أن المملكة العربية السعودية لم تستطع أن تحافظ على دورها المحوري في اليمن منذ قيام الجمهورية وسقوط الملكية، وانسحبت من المشهد اليمني على فترتين بعد أن كانت حاضرة بقوة منذ النصف الأخير من القرن الماضي، الأول من بعد العام 2000، بعد توقيع اتفاقية الحدود بين البلدين، وتقليص الاهتمام باليمن وبشبكة النفوذ التي كانت ترتبط بها من عسكريين وقبليين، والثاني هو من بعد توقيع المبادرة الخليجية، وعلى الرغم من أن المبادرة قد وقعت في الرياض وتحت تأثير نفوذها؛ إلا أن دور المملكة قد تراجع في الإشراف على تنفيذها لصالح الدور الدولي من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والسفراء الغربيين ومجلس الأمن، فيما كانت المملكة غائبة عن المشهد حتى أن مقعد سفيرها في صنعاء ظل شاغرا منذ عامين.
تراجع دور المملكة العربية السعودية شكل بيئة خصبة للتواجد الإيراني الطامح باستعادة دورها التاريخي كقوة فارسية عظمى على الأرض وبسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وبدأ بدعم جماعة قبلية مسلحة في اليمن لها ميول إلى الفكر الشيعي قريبة جدا للفكر الإيراني الذين يعتبرون أنهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أحق بالخلافة أو بالحكم من غيرهم، كبر حجمها مع مرور الأيام، وظروف الثورات العربية ساعدها أيضا بأن تصبح قوة مسلحة ولها أمر واقع على الأرض تفرضه بأي وقت تشاء.
أيضا تعامل الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي مع اللاعبين الإقليميين في البلاد ساهم بتوطين الخلاف الإقليمي في اليمن، كان يحسب من خلال لعبة “شد الحبل” إعادة الدور الذي لعب به سلفه وهو “الرقص على رؤوس الثعابين” من أجل مد حكمه لفترة طويلة، غير أنه كان أقل ذكاء بكثير ولم يستطيع أن ينفذ أجندته التي كان يسعى من أجل تحقيقها، فانفجرت له المشاكل من كل أرجاء البلاد.. فالإخوان المسلمون شباب ثورة فبراير، واللقاء المشترك الذين كانوا يدعمون بقائه فالسلطة يعتبرونه اليوم خائنا لهم نتيجة لما قالوا أنه كان سببا رئيسيا لدخول الحوثي صنعاء وإسقاط الجناح العسكري والقبلي للإخوان في البلاد، وأيضا في الجنوب المنتمي له يعتبر أبناء المنطقة أنه عميل لما يسمونه “اليمن الشمالي” نتيجة لسياساته المتناقضة معهم، وربما أيضا تضحي به الدول الخليجية أو الدول العشر الراعية للاتفاقية الخليجية، حينما تعلم أنه كان هو المتسبب لكل شيء في اليمن.
خسر الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي كل شيء، خسر أبناء الشمال وأبناء الجنوب، وخسر الإخوان المسلمين، وقد يخسر منصبه قريبا، وربما مع ذلك يخسر اليمنيون جميعهم أرضهم وهويتهم، نتيجة اللعبة “الإيرانية الأمريكية الخليجية” في آن واحد بهذه المنطقة التي تئن صباح مساء، ولا مجير لها لمداواة جراحها النازف.
ما يحدث في اليمن أصبح أمرا خطيرا للأمن الإقليمي والعربي خاصة المملكة العربية السعودية التي تعتبر أن اليمن هي بوابة مملكتها إن سقطت خار أركان نظامها، فصمتها على ما يحدث في اليمن لا يخدمها في المستقبل، والقلق الذي تبديه بين الفينة والأخرى لن يحمي حدودها، والاعتماد على الغير لن يقيها من البطشة الإيرانية الطامحة لذلك.
لعل المتابع لمجريات الأحداث قد يقلل أهمية أن الأوضاع في اليمن قد تؤثر على الأمن الإقليمي وخاصة الخليج العربي ومن بعده جمهورية مصر العربية.. لاسيما وأن ما يحدث في اليمن هو انقلاب شيعي على السنة، واليمن بحجمها الصغير وجيشها المتفكك و”المتهيكل” ليس مصدر تهديد للمنطقة، لكن الواقع والتاريخ ينبذ ذلك، ويؤكد أن اليمن منطقة مهمة لأي دولة تسعى للسيطرة على الجزيرة العربية وشمال أفريقيا سواء اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا..
إيران تلعب في اليمن على مرحلتين رئيسيتين من أجل أهداف إستراتيجية وطائفية، وليس عقائدية، لا يهمها إسرائيل أو صرخات الحوثيين” الموات لأمريكا.. الموت لإسرائيل” فكل ذلك هو مجرد شعارات استعطافية للعرب على أنها مهتمة بقضايا المقدسات الإسلامية في وقت ينشغل فيها الحكام العرب على استقرا أنظمتهم.. و يلاحظ بداية أن حلفاء إيران الإقليميين هم بالأساس حركات سياسية وليسوا دولاً، وفي منطقة تهيمن فيها الدول على الأوضاع السياسية في داخل حدودها، تبدو هذه الإستراتيجية الإيرانية لأول وهلة إستراتيجية خاسرة بالضرورة، لكن الحادث عملياً أن إيران تنفذ إستراتيجيتها بنجاح، ففي حين أنه من الصعب على حلفاء إيران أن يسقطوا نظم الحكم الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة؛ إلا أن إيران من حقها أن تشعر بالارتياح للقوة المتنامية لهؤلاء الحلفاء من جانب، ومن جانب آخر لقدرتهم عبر أساليب مختلفة على حماية إيران وتحصينها في مواجهة الضغوط الأمريكية والدولية”.
ووفقا لـ” جون الترمان” مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن إيران عمليا ليست لها قضية كبرى مع “إسرائيل”، يقول إنه في النهاية ” إيران هي دولة شيعية فارسية، والقدس مثلاً كانت دوما قضية مركزية في التفكير السني وليس الشيعي، وقبل اندلاع الثورة الإيرانية كان الصراع مع “إسرائيل” قضية عربية أكثر منها قضية فارسية أو إسلامية عامة”.
وفي تقديره أن “الحكومة الإيرانية تستغل العداء لـ”إسرائيل” استراتيجيا كطريق لفتح الأبواب أمام القوة الشيعية الفارسية في قلب العالم العربي السني، ذلك أنه بالتركيز على عدائها لـ”إسرائيل” وبدعم أولئك الذين يهاجمون “إسرائيل”، فإن الحكومة الإيرانية تسعى لأن تثبت لشعوب المنطقة أنها أكثر شجاعة، وأكثر قرباً لمشاعرهم من حكوماتهم، بعبارة أخرى، فإن الحكومة الإيرانية في إطار طموحاتها الإستراتيجية للهيمنة الإقليمية، تصور نفسها على أنها قوة إقليمية مؤثرة تتحدى الوضع القائم وقادرة على التحدي في حين ترضخ القوى الأخرى لأمريكا وتلجأ للحماية الأمريكية”.
إذاً.. فجمهورية إيران بدأت العمل فعليا من اليمن لتنفيذ أطماعها وطموحها الاستراتيجي والطائفي، وتلعب فيها على جزئيين رئيسين، أحدهما دعم التوسع الحوثي والآخر انفصال الجنوب لتبدأ من هناك رسم بداية الهلال الشيعي الحقيقي.. كيف ذلك؟
تدعم انفصال الجنوب في حال وأن الحوثيين لم يستطيعوا الوصول إلى باب المندب في الوقت المخطط له، لتضمن نفوذ وسط الجنوبيين وهيمنة على باب المندب طريق التجارة الدولية والأهم فهيا التحكم بقوتين كبيرتين في المنطقة اقتصاديا وتمهيدا لـ«فكريا»، لاسيما وهي تعلم أن هناك قوى خليجية تدعم أيضا انفصال الجنوب وعينها فقط على حضرموت المنطقة الغنية بالثروة المعدنية والنفطية والسمكية.
تدعم الحوثي عسكريا وماليا واستخباراتيا للوصول إلى منطقة باب المندب ونشر الفكر الشيعي الخاص بها لتضمن الولاء والسمع والطاعة من كافة القبائل في جنوب اليمن، وذلك يسهل لها أيضا الوصول إلى باب المندب وخليج عدن، وغرس أسطول حربي هناك في خليج عدن لتضمن أيضا سيطرتها على المنطقة استراتيجيا وعسكريا بعد السيطرة الفكرية، وهذا من باب حاجتها إلى تعزيز قدراتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وقادة إيران هنا يسعون إلى تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية، ومن هنا ينبع الحرص على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية.
الموقف الخليجي
يرى العديد من المحللين السياسيين أن دول الخليج أخطأت بانشغالها في مواجهة ما تصور لهم أن الإسلام السياسي يشكل خطرا حقيقا على أنظمتهم، ووقوفها قبل ذلك مع ثورات الربيع العربي، مما شكل لها عداء داخلها وبلدان العاصفة التي اندلعت فيها الثورات العربية، فهي لم تقف صراحة مع الثورات العربية إلا للتخلص من أنظمة لها عداء تاريخي معها، وعندما انتهت ونجحت بعضها في ذلك تحولت إلى لاعبة أخرى ضدها خشية من أن تصاب بما بات تعتبره “وباء الربيع العربي”، فتناست ما يدور داخل بوابتها الرئيسية “اليمن”، ولم تفوق إلا بعد أن أصاب الإيرانيون الهدف بدقة عالية. سيسعى السعوديون أولا بالتعامل مع الوضع في اليمن بسياسة النفس الطويل تحت مبدأ المصالح المشتركة بين الجارين الشقيقين، فهي تعلم أنها لو طردت العمالة اليمنية منها مثلا، ومقاطعتها اقتصاديا لن يؤول مبتغاها التي تقصده ” الضغط على الحوثيين” إلى النجاح لعامل رئيسي مهم، وهي تعرف جيدا أنها تعاملت بذلك المبدأ فإن هناك طرف جاهز لأن يحل محلها مباشرة وهي إيران، ستكون داعمة اقتصادية أكبر من مما تدعمه دول الخليج لليمن، وبالتالي فإن الخطر عليها قد يتنامى عليها أكثر.
ربما قد تلجأ دول الخليج إلى الاعتماد على الحرب الإعلامية والنفسية على الحوثيين من خلال تنفيذ مناورات حربية وتأمين حدود عمان والسعودية بقوة ضاربة، والتسلح الزائد خوفا من المخاطر القادمة، واللعب مع القبائل اليمنية لاسيما تلك القبائل والتيارات السياسية والدينية المستعدة للقتال ضد الحوثي بتوفير لها الدعم السياسي والمالي والسلاح، وإضعاف القدرة العسكرية للحوثي؛ إلا أن ذلك ستكلف اليمن باهظا، وستكون موطن الصراع “الشيعي الوهابي” لفترة طويلة من الزمن، وهذا ما يبدو جليا أن يكون هو سيد المرحلة، لكن ذلك قد يتمدد نحو العمق السعودي، ويتسبب لها مشاكل أمنية وربما انهيار بعد سنوات طويلة.
مصر
لا تبدو جمهورية مصر العربية المترابطة تاريخية مع اليمن اجتماعيا وثقافيا بعيدة عن المشهد السياسي اليمني، إذ أن السلطات المصرية تراقب الوضع اليمني عن كثف، وخاصة باب المندب الذي سيكون بمثابة كارثة اقتصادية عليها في حال وأن إيران أصبحت لها اليد الطولى فيه، فهي تستطيع بعد ذلك أن تؤثر على مصر اقتصاديا وربما فكريا ودعم جماعات فكرها قريب جدا للشيعة.
العديد من المصريين المندفعين يتحدثون أن جيشه لا يمكن أن يسكت ويترك الحوثيين أو الإيرانيين بالوصول إلى باب المندب أو الانفصال الذي تدعمه إيران، لكن مصر تدرك أن اليمن لها تضاريس وطبيعة صعبة لا يمكن أن تكرر ستينيات القرن الماضي، بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوريط الجيش المصري في أي من الحروب التي تدور رحاها حاليًا، سواء مع داعش أو للدفاع عن باب المندب، أو حتى داخل أراضيها بهدف كسر هيبة الجيش المصري الذي ما زال مفخرة لأهل مصر، ربما أن التأثير الخليجي حينما يرى أن أمنه قد بات مهددا أن يستعين بمصر لحماية حدودها من التوسع الإيراني، لكن ذلك قد يكون حرب عالمية جديدة “الشرق أوسطية” تنتهي بقيام دول جديدة على أنقاض الدول المعروفة حاليا، في حال وأن تم سحب مصر إلى ذلك المربع.
الحسابات في ذلك تبدو معقدة نوعا ما، لكن القراءة الأولية للمشهد تبدو أقرب إلى ذلك، كون الجميع مندفع نحو التسلح الجديد لحماية نفسه من أخيه، دون النظر إلى التآمر الدولي على منطقة الشرق الأوسط.
بالنسبة لإيران التي تسعى إيصال فكرها إلى مصر عن طريق باب المندب، يرى الباحث المتخصص بالجماعة الإسلامية عمر عبد المنعم في حديث شخصي مقتضب معه أنها لن تستطيع إيصال أفكارها إلى قلب الشعب المصري، مستشهدا بمحاولاتها السابقة في زرع شبكات تجسس لصالحها ونشر الفكر الشيعي فيها؛ نتيجة لما قال إن المجتمع المصري هواه شيعي وعقيدته سنية”.
غير أن سياسيين متخصصين أيضا في الشأن المصري يرون أن من السهل إيصال الفكر الشيعي إلى مصر، مستدلين على الانتشار الشيعي في البلاد، وكذلك أن الشعب المصري يتأثر بالتأثيرات الجديدة والفسيولوجية، ويمكن توجيهه فقط بواسطة الإعلام، واستغلال الانقسام الشعبي لصالحها.
ويتخوف العديد من المحللين السياسيين من أن يكون باب المندب موقعا لانطلاق الهجمات الفكرية الإيرانية إلى السواحل المصرية والسعودية لدعم مجموعات بالسلاح والمال، وتزويدهم بالأفكار الشيعية مستغلة فقر الشعب المصري وهواه في التشيع.
لماذا تسعى إيران لكل ذلك؟
بحسب جوديث ياف، وهي باحثة كبيرة في “معهد دراسات الأمن الوطني الأمريكي” ومختصة في شؤون المنطقة، تحدد في بحثها المنشور بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان حول المفاهيم الأساسية التي تشكل نظرة إيران لدورها في العالم، وهي في رأيها ثلاثة: أولا: إيران كمجتمع موحد الهوية والقوة، وثانيها الإسلام، وثالثا أن فارس كمصدر للاعتزاز التاريخي القومي.
وفي تقديرها أن القادة الإيرانيين بكل اتجاهاتهم، سواء كانوا قوميين فارسيين أو محافظين إسلاميين، وبغض النظر عن تباين مواقفهم ورؤاهم السياسية، إلا أنه تجمعهم رؤية موحدة لطبيعة التهديدات الأمنية التي تتهدد إيران وللإجراءات الواجب اتخاذها لحماية المصالح الإيرانية، وتحدد الباحثة الأمريكية عدة عناصر تشكل التفكير الاستراتيجي والعسكري الإيراني، أهمها:
”أولاً: الحاجة إلى تأكيد دور إيران الإقليمي المهيمن في الخليج وفيما هو أبعد من الخليج، فالقادة الدينيون في إيران يعتقدون أن حق إيران الطبيعي ومصيرها التاريخي هو أن تهيمن على المنطقة وأيضا أن تقود العالم الإسلامي، وبالإضافة إلى هذا، هم يعتقدون أن لإيران مصلحة مباشرة في كل القضايا الإقليمية.
ثانياً: الحاجة إلى تعزيز قدرات إيران على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وقادة إيران هنا يسعون إلى تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية، ومن هنا ينبع الحرص على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية”.
في تقدير الخبراء فإن أطماع وطموحات إيران في أن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة ليست بالأمر الجديد، بل هو موقف تاريخي قديم.. ولقد كان هذا هو الحال زمن الشاه واستمر مع حكم رجال الدين، تقول “أن إيران تفترض أن هذا الدور المهيمن هو حق طبيعي في الخليج وفي كل الشرق الأوسط، وذلك على اعتبار أنها أكبر بلد من حيث عدد السكان، وأكبر قوة عسكرية وأقدم حضارة. وعلى اعتبار أنها أكثر بلد متقدم علمياً وتكنولوجيا، والمنطقة التي تتطلع إيران إلى مد هيمنتها عليها أبعد من الخليج، إنها تمتد من أفغانستان إلى الخليج إلى كل الشرق الأوسط، ولأنها تعتبر نفسها قوة إقليمية مهيمنة، فأنها تتوقع أن يتم استشارتها في كل قضايا المنطقة بلا استثناء، فهي تعتقد أن طريق خروج أمريكا من العراق يجب أن يمر عبرها، وكذلك تسوية الصراع العربي-”الإسرائيلي”، وأيضا الاستقرار في الخليج. كل هذا يجب أن يمر في رأيهم عبر طهران”.
سعي إيران للهيمنة على هذا النحو ليس عن طريق التوسع الإقليمي، ولكن عبر أساليب أخرى كثيرة، مثل بناء شبكات دعم ومساندة لإيران في إنحاء المنطقة، وتقديم الدعم لحلفائها، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الدول المجاورة، والسعي لتوقيع اتفاقيات دفاعية وأمنية”، والبداية من اليمن بوابة العالم العربي.
يمن جورنال – المحيط
http://yejournal.com/archives/19479#sthash.MmzoeRuo.dpuf
اليمن بوابة للهيمنة الإيرانية على البحر الأحمر
تتسابق القوى الإقليمية العالمية على بسط سيادتها في المنطقة العربية، وإيجاد موقع قدم لها في عددٍ محدود من البلدان العربية بهدف استراتيجي بحت وآخر عقائدي وطائفي.. ووجدت من اليمن بيئة مناسبة للاتجاه نحو الشمال والانتشار شرقا وغربا.
وبالرغم من أن لعبة دول بعينها أصبحت واضحة وتمددها غير مشكوك فيه؛ إلا أن المملكة العربية السعودية لم تستطع أن تحافظ على دورها المحوري في اليمن منذ قيام الجمهورية وسقوط الملكية، وانسحبت من المشهد اليمني على فترتين بعد أن كانت حاضرة بقوة منذ النصف الأخير من القرن الماضي، الأول من بعد العام 2000، بعد توقيع اتفاقية الحدود بين البلدين، وتقليص الاهتمام باليمن وبشبكة النفوذ التي كانت ترتبط بها من عسكريين وقبليين، والثاني هو من بعد توقيع المبادرة الخليجية، وعلى الرغم من أن المبادرة قد وقعت في الرياض وتحت تأثير نفوذها؛ إلا أن دور المملكة قد تراجع في الإشراف على تنفيذها لصالح الدور الدولي من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والسفراء الغربيين ومجلس الأمن، فيما كانت المملكة غائبة عن المشهد حتى أن مقعد سفيرها في صنعاء ظل شاغرا منذ عامين.
تراجع دور المملكة العربية السعودية شكل بيئة خصبة للتواجد الإيراني الطامح باستعادة دورها التاريخي كقوة فارسية عظمى على الأرض وبسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وبدأ بدعم جماعة قبلية مسلحة في اليمن لها ميول إلى الفكر الشيعي قريبة جدا للفكر الإيراني الذين يعتبرون أنهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أحق بالخلافة أو بالحكم من غيرهم، كبر حجمها مع مرور الأيام، وظروف الثورات العربية ساعدها أيضا بأن تصبح قوة مسلحة ولها أمر واقع على الأرض تفرضه بأي وقت تشاء.
أيضا تعامل الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي مع اللاعبين الإقليميين في البلاد ساهم بتوطين الخلاف الإقليمي في اليمن، كان يحسب من خلال لعبة “شد الحبل” إعادة الدور الذي لعب به سلفه وهو “الرقص على رؤوس الثعابين” من أجل مد حكمه لفترة طويلة، غير أنه كان أقل ذكاء بكثير ولم يستطيع أن ينفذ أجندته التي كان يسعى من أجل تحقيقها، فانفجرت له المشاكل من كل أرجاء البلاد.. فالإخوان المسلمون شباب ثورة فبراير، واللقاء المشترك الذين كانوا يدعمون بقائه فالسلطة يعتبرونه اليوم خائنا لهم نتيجة لما قالوا أنه كان سببا رئيسيا لدخول الحوثي صنعاء وإسقاط الجناح العسكري والقبلي للإخوان في البلاد، وأيضا في الجنوب المنتمي له يعتبر أبناء المنطقة أنه عميل لما يسمونه “اليمن الشمالي” نتيجة لسياساته المتناقضة معهم، وربما أيضا تضحي به الدول الخليجية أو الدول العشر الراعية للاتفاقية الخليجية، حينما تعلم أنه كان هو المتسبب لكل شيء في اليمن.
خسر الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي كل شيء، خسر أبناء الشمال وأبناء الجنوب، وخسر الإخوان المسلمين، وقد يخسر منصبه قريبا، وربما مع ذلك يخسر اليمنيون جميعهم أرضهم وهويتهم، نتيجة اللعبة “الإيرانية الأمريكية الخليجية” في آن واحد بهذه المنطقة التي تئن صباح مساء، ولا مجير لها لمداواة جراحها النازف.
ما يحدث في اليمن أصبح أمرا خطيرا للأمن الإقليمي والعربي خاصة المملكة العربية السعودية التي تعتبر أن اليمن هي بوابة مملكتها إن سقطت خار أركان نظامها، فصمتها على ما يحدث في اليمن لا يخدمها في المستقبل، والقلق الذي تبديه بين الفينة والأخرى لن يحمي حدودها، والاعتماد على الغير لن يقيها من البطشة الإيرانية الطامحة لذلك.
لعل المتابع لمجريات الأحداث قد يقلل أهمية أن الأوضاع في اليمن قد تؤثر على الأمن الإقليمي وخاصة الخليج العربي ومن بعده جمهورية مصر العربية.. لاسيما وأن ما يحدث في اليمن هو انقلاب شيعي على السنة، واليمن بحجمها الصغير وجيشها المتفكك و”المتهيكل” ليس مصدر تهديد للمنطقة، لكن الواقع والتاريخ ينبذ ذلك، ويؤكد أن اليمن منطقة مهمة لأي دولة تسعى للسيطرة على الجزيرة العربية وشمال أفريقيا سواء اقتصاديا أو عسكريا أو فكريا..
إيران تلعب في اليمن على مرحلتين رئيسيتين من أجل أهداف إستراتيجية وطائفية، وليس عقائدية، لا يهمها إسرائيل أو صرخات الحوثيين” الموات لأمريكا.. الموت لإسرائيل” فكل ذلك هو مجرد شعارات استعطافية للعرب على أنها مهتمة بقضايا المقدسات الإسلامية في وقت ينشغل فيها الحكام العرب على استقرا أنظمتهم.. و يلاحظ بداية أن حلفاء إيران الإقليميين هم بالأساس حركات سياسية وليسوا دولاً، وفي منطقة تهيمن فيها الدول على الأوضاع السياسية في داخل حدودها، تبدو هذه الإستراتيجية الإيرانية لأول وهلة إستراتيجية خاسرة بالضرورة، لكن الحادث عملياً أن إيران تنفذ إستراتيجيتها بنجاح، ففي حين أنه من الصعب على حلفاء إيران أن يسقطوا نظم الحكم الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة؛ إلا أن إيران من حقها أن تشعر بالارتياح للقوة المتنامية لهؤلاء الحلفاء من جانب، ومن جانب آخر لقدرتهم عبر أساليب مختلفة على حماية إيران وتحصينها في مواجهة الضغوط الأمريكية والدولية”.
ووفقا لـ” جون الترمان” مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن إيران عمليا ليست لها قضية كبرى مع “إسرائيل”، يقول إنه في النهاية ” إيران هي دولة شيعية فارسية، والقدس مثلاً كانت دوما قضية مركزية في التفكير السني وليس الشيعي، وقبل اندلاع الثورة الإيرانية كان الصراع مع “إسرائيل” قضية عربية أكثر منها قضية فارسية أو إسلامية عامة”.
وفي تقديره أن “الحكومة الإيرانية تستغل العداء لـ”إسرائيل” استراتيجيا كطريق لفتح الأبواب أمام القوة الشيعية الفارسية في قلب العالم العربي السني، ذلك أنه بالتركيز على عدائها لـ”إسرائيل” وبدعم أولئك الذين يهاجمون “إسرائيل”، فإن الحكومة الإيرانية تسعى لأن تثبت لشعوب المنطقة أنها أكثر شجاعة، وأكثر قرباً لمشاعرهم من حكوماتهم، بعبارة أخرى، فإن الحكومة الإيرانية في إطار طموحاتها الإستراتيجية للهيمنة الإقليمية، تصور نفسها على أنها قوة إقليمية مؤثرة تتحدى الوضع القائم وقادرة على التحدي في حين ترضخ القوى الأخرى لأمريكا وتلجأ للحماية الأمريكية”.
إذاً.. فجمهورية إيران بدأت العمل فعليا من اليمن لتنفيذ أطماعها وطموحها الاستراتيجي والطائفي، وتلعب فيها على جزئيين رئيسين، أحدهما دعم التوسع الحوثي والآخر انفصال الجنوب لتبدأ من هناك رسم بداية الهلال الشيعي الحقيقي.. كيف ذلك؟
تدعم انفصال الجنوب في حال وأن الحوثيين لم يستطيعوا الوصول إلى باب المندب في الوقت المخطط له، لتضمن نفوذ وسط الجنوبيين وهيمنة على باب المندب طريق التجارة الدولية والأهم فهيا التحكم بقوتين كبيرتين في المنطقة اقتصاديا وتمهيدا لـ«فكريا»، لاسيما وهي تعلم أن هناك قوى خليجية تدعم أيضا انفصال الجنوب وعينها فقط على حضرموت المنطقة الغنية بالثروة المعدنية والنفطية والسمكية.
تدعم الحوثي عسكريا وماليا واستخباراتيا للوصول إلى منطقة باب المندب ونشر الفكر الشيعي الخاص بها لتضمن الولاء والسمع والطاعة من كافة القبائل في جنوب اليمن، وذلك يسهل لها أيضا الوصول إلى باب المندب وخليج عدن، وغرس أسطول حربي هناك في خليج عدن لتضمن أيضا سيطرتها على المنطقة استراتيجيا وعسكريا بعد السيطرة الفكرية، وهذا من باب حاجتها إلى تعزيز قدراتها على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وقادة إيران هنا يسعون إلى تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية، ومن هنا ينبع الحرص على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية.
الموقف الخليجي
يرى العديد من المحللين السياسيين أن دول الخليج أخطأت بانشغالها في مواجهة ما تصور لهم أن الإسلام السياسي يشكل خطرا حقيقا على أنظمتهم، ووقوفها قبل ذلك مع ثورات الربيع العربي، مما شكل لها عداء داخلها وبلدان العاصفة التي اندلعت فيها الثورات العربية، فهي لم تقف صراحة مع الثورات العربية إلا للتخلص من أنظمة لها عداء تاريخي معها، وعندما انتهت ونجحت بعضها في ذلك تحولت إلى لاعبة أخرى ضدها خشية من أن تصاب بما بات تعتبره “وباء الربيع العربي”، فتناست ما يدور داخل بوابتها الرئيسية “اليمن”، ولم تفوق إلا بعد أن أصاب الإيرانيون الهدف بدقة عالية. سيسعى السعوديون أولا بالتعامل مع الوضع في اليمن بسياسة النفس الطويل تحت مبدأ المصالح المشتركة بين الجارين الشقيقين، فهي تعلم أنها لو طردت العمالة اليمنية منها مثلا، ومقاطعتها اقتصاديا لن يؤول مبتغاها التي تقصده ” الضغط على الحوثيين” إلى النجاح لعامل رئيسي مهم، وهي تعرف جيدا أنها تعاملت بذلك المبدأ فإن هناك طرف جاهز لأن يحل محلها مباشرة وهي إيران، ستكون داعمة اقتصادية أكبر من مما تدعمه دول الخليج لليمن، وبالتالي فإن الخطر عليها قد يتنامى عليها أكثر.
ربما قد تلجأ دول الخليج إلى الاعتماد على الحرب الإعلامية والنفسية على الحوثيين من خلال تنفيذ مناورات حربية وتأمين حدود عمان والسعودية بقوة ضاربة، والتسلح الزائد خوفا من المخاطر القادمة، واللعب مع القبائل اليمنية لاسيما تلك القبائل والتيارات السياسية والدينية المستعدة للقتال ضد الحوثي بتوفير لها الدعم السياسي والمالي والسلاح، وإضعاف القدرة العسكرية للحوثي؛ إلا أن ذلك ستكلف اليمن باهظا، وستكون موطن الصراع “الشيعي الوهابي” لفترة طويلة من الزمن، وهذا ما يبدو جليا أن يكون هو سيد المرحلة، لكن ذلك قد يتمدد نحو العمق السعودي، ويتسبب لها مشاكل أمنية وربما انهيار بعد سنوات طويلة.
مصر
لا تبدو جمهورية مصر العربية المترابطة تاريخية مع اليمن اجتماعيا وثقافيا بعيدة عن المشهد السياسي اليمني، إذ أن السلطات المصرية تراقب الوضع اليمني عن كثف، وخاصة باب المندب الذي سيكون بمثابة كارثة اقتصادية عليها في حال وأن إيران أصبحت لها اليد الطولى فيه، فهي تستطيع بعد ذلك أن تؤثر على مصر اقتصاديا وربما فكريا ودعم جماعات فكرها قريب جدا للشيعة.
العديد من المصريين المندفعين يتحدثون أن جيشه لا يمكن أن يسكت ويترك الحوثيين أو الإيرانيين بالوصول إلى باب المندب أو الانفصال الذي تدعمه إيران، لكن مصر تدرك أن اليمن لها تضاريس وطبيعة صعبة لا يمكن أن تكرر ستينيات القرن الماضي، بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوريط الجيش المصري في أي من الحروب التي تدور رحاها حاليًا، سواء مع داعش أو للدفاع عن باب المندب، أو حتى داخل أراضيها بهدف كسر هيبة الجيش المصري الذي ما زال مفخرة لأهل مصر، ربما أن التأثير الخليجي حينما يرى أن أمنه قد بات مهددا أن يستعين بمصر لحماية حدودها من التوسع الإيراني، لكن ذلك قد يكون حرب عالمية جديدة “الشرق أوسطية” تنتهي بقيام دول جديدة على أنقاض الدول المعروفة حاليا، في حال وأن تم سحب مصر إلى ذلك المربع.
الحسابات في ذلك تبدو معقدة نوعا ما، لكن القراءة الأولية للمشهد تبدو أقرب إلى ذلك، كون الجميع مندفع نحو التسلح الجديد لحماية نفسه من أخيه، دون النظر إلى التآمر الدولي على منطقة الشرق الأوسط.
بالنسبة لإيران التي تسعى إيصال فكرها إلى مصر عن طريق باب المندب، يرى الباحث المتخصص بالجماعة الإسلامية عمر عبد المنعم في حديث شخصي مقتضب معه أنها لن تستطيع إيصال أفكارها إلى قلب الشعب المصري، مستشهدا بمحاولاتها السابقة في زرع شبكات تجسس لصالحها ونشر الفكر الشيعي فيها؛ نتيجة لما قال إن المجتمع المصري هواه شيعي وعقيدته سنية”.
غير أن سياسيين متخصصين أيضا في الشأن المصري يرون أن من السهل إيصال الفكر الشيعي إلى مصر، مستدلين على الانتشار الشيعي في البلاد، وكذلك أن الشعب المصري يتأثر بالتأثيرات الجديدة والفسيولوجية، ويمكن توجيهه فقط بواسطة الإعلام، واستغلال الانقسام الشعبي لصالحها.
ويتخوف العديد من المحللين السياسيين من أن يكون باب المندب موقعا لانطلاق الهجمات الفكرية الإيرانية إلى السواحل المصرية والسعودية لدعم مجموعات بالسلاح والمال، وتزويدهم بالأفكار الشيعية مستغلة فقر الشعب المصري وهواه في التشيع.
لماذا تسعى إيران لكل ذلك؟
بحسب جوديث ياف، وهي باحثة كبيرة في “معهد دراسات الأمن الوطني الأمريكي” ومختصة في شؤون المنطقة، تحدد في بحثها المنشور بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان حول المفاهيم الأساسية التي تشكل نظرة إيران لدورها في العالم، وهي في رأيها ثلاثة: أولا: إيران كمجتمع موحد الهوية والقوة، وثانيها الإسلام، وثالثا أن فارس كمصدر للاعتزاز التاريخي القومي.
وفي تقديرها أن القادة الإيرانيين بكل اتجاهاتهم، سواء كانوا قوميين فارسيين أو محافظين إسلاميين، وبغض النظر عن تباين مواقفهم ورؤاهم السياسية، إلا أنه تجمعهم رؤية موحدة لطبيعة التهديدات الأمنية التي تتهدد إيران وللإجراءات الواجب اتخاذها لحماية المصالح الإيرانية، وتحدد الباحثة الأمريكية عدة عناصر تشكل التفكير الاستراتيجي والعسكري الإيراني، أهمها:
”أولاً: الحاجة إلى تأكيد دور إيران الإقليمي المهيمن في الخليج وفيما هو أبعد من الخليج، فالقادة الدينيون في إيران يعتقدون أن حق إيران الطبيعي ومصيرها التاريخي هو أن تهيمن على المنطقة وأيضا أن تقود العالم الإسلامي، وبالإضافة إلى هذا، هم يعتقدون أن لإيران مصلحة مباشرة في كل القضايا الإقليمية.
ثانياً: الحاجة إلى تعزيز قدرات إيران على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان عسكري، وقادة إيران هنا يسعون إلى تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس استراتيجياً وتكتيكياً، وخصوصاً في المجالات العسكرية، ومن هنا ينبع الحرص على امتلاك التكنولوجيا النووية وربما القدرة على امتلاك الأسلحة النووية”.
في تقدير الخبراء فإن أطماع وطموحات إيران في أن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة ليست بالأمر الجديد، بل هو موقف تاريخي قديم.. ولقد كان هذا هو الحال زمن الشاه واستمر مع حكم رجال الدين، تقول “أن إيران تفترض أن هذا الدور المهيمن هو حق طبيعي في الخليج وفي كل الشرق الأوسط، وذلك على اعتبار أنها أكبر بلد من حيث عدد السكان، وأكبر قوة عسكرية وأقدم حضارة. وعلى اعتبار أنها أكثر بلد متقدم علمياً وتكنولوجيا، والمنطقة التي تتطلع إيران إلى مد هيمنتها عليها أبعد من الخليج، إنها تمتد من أفغانستان إلى الخليج إلى كل الشرق الأوسط، ولأنها تعتبر نفسها قوة إقليمية مهيمنة، فأنها تتوقع أن يتم استشارتها في كل قضايا المنطقة بلا استثناء، فهي تعتقد أن طريق خروج أمريكا من العراق يجب أن يمر عبرها، وكذلك تسوية الصراع العربي-”الإسرائيلي”، وأيضا الاستقرار في الخليج. كل هذا يجب أن يمر في رأيهم عبر طهران”.
سعي إيران للهيمنة على هذا النحو ليس عن طريق التوسع الإقليمي، ولكن عبر أساليب أخرى كثيرة، مثل بناء شبكات دعم ومساندة لإيران في إنحاء المنطقة، وتقديم الدعم لحلفائها، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الدول المجاورة، والسعي لتوقيع اتفاقيات دفاعية وأمنية”، والبداية من اليمن بوابة العالم العربي.
يمن جورنال – المحيط
http://yejournal.com/archives/19479#sthash.MmzoeRuo.dpuf
ahmed_mi7o- ملازم اول
- عــدد المساهمات : 25
نقاط تميز : 13
تاريخ الالتحاق : 30/10/2014
رد: متابعة متجددة لتطورات الأوضاع في ( اليمـــن ) ..
10.31.2014
التوسع الحوثي في اليمن وصراع الجيوبوليتيكا المذهبية.. (تقرير)
خوض مليشيا جماعة أنصار الله المعروفة باسم “جماعة الحوثي” التي أسقطت العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، العديد من المواجهات المسلحة مع قوى قبلية ودينية في المحافظات اليمنية التي تمد إليها نفوذها الآن، وهي بذلك تعيد إلى الأذهان تاريخ من الصراع المذهبي الجغرافي في البلاد.
فخريطة المواجهات العسكرية الراهنة بين الحوثيين والقبائل في محافظتي إب والبيضاء (وسط) وكذلك مع الحراك التهامي في محافظة الحديدة (غرب)، هي ذاتها خارطة الصراع التاريخي بين أسلاف الحوثي (الأئمة الزيود الشيعة) وبين أسلاف من يقاومون تمدده الآن في تلك المناطق.
فمنطقة “يريم” التي تدور فيها المعارك بين الحوثيين والقبائل في محافظة إب، هي ذاتها كانت تشهد معارك تاريخية بين أسلاف الطرفين، أخرها في القرن التاسع عشر عقب خروج الأتراك الأول من البلاد (الذين كانوا حكموا كل اليمن الشمالي) بين أحد الأئمة الشيعة الذي نصب نفسه حاكما في صنعاء هو المتوكل على الله إسماعيل وبين “الفقيه سعيد” وهو أحد الفقهاء الشوافع السنة الذي قاد حركة شعبية ونصب نفسه حاكما في إب والمناطق السنية المحيطة بها، والذي خسر تلك المعركة، وتمكن خصمه المتوكل من أسره وقتله بعد ذلك، ومد نفوذ حكمه إلى المنطقة، وقام أيضا بتوطين عدد من القبائل الزيود التي قاتلت معه وأقطعهم أهم الأراضي الزراعية الخصبة هناك،
حيث أن محافظة إب من أخصب المناطق، فيما المناطق التي قدمت منها تلك القبائل هي من أفقر وأجدب مناطق اليمن.
ذات الأمر يتكرر في منطقة (رداع) بمحافظة البيضاء (وسط)، حيث المعارك الدائرة الآن بين الحوثيين والقبائل والقاعدة، هي أيضا نقطة للالتقاء والصراع التاريخي بين المذهبين، فمدينة رداع كانت تنتمي للمذهب الشافعي السني وعاصمة لإحدى دويلاتهم هي الدولة العامرية، التي كانت تمد نفوذها على أغلب مناطق اليمن الجنوبية حتى عدن.
ولم تتحول المدينة إلى المذهب الزيدي الشيعي إلا قبل 200 عام بعد معركة شرسة تمكن فيها أحد الأئمة الزيود من كسر الدولة العامرية (حكمت البلاد بين عامي 976 و1009م) وإخضاع المدينة لسلطته التي وطن فيها بعض الأسر الهاشمية و القبائل الشمالية التي تنتمي إلى مذهبه، فيما ظلت بعض أسر المدينة وريفها من القبائل على مذهبهم السني الشافعي.
وإلى شمال المدينة تقع المناطق التاريخية الخاصة بالمذهب الزيدي الشيعي فيما تقع المناطق التاريخية الخاصة بالمذهب الشافعي السني جنوبها.
هذا الأمر هو ما يفسر حدوث المعارك الراهنة بين الحوثيين و القبائل التي تقاوم توسعهم في تلك المناطق، كحركة شيعية تسعى لاستعادة الإرث الزيدي الذي كان حاكما قبل قيام النظام الجمهوري في العام 1962.
وربما لم تجد الحركة الحوثية صعوبة في السيطرة على تلك المحافظات ذات الانتماء التاريخي للمذهب الزيدي الشيعي وهي المحافظات الممتدة على الهضبة الداخلية لليمن وسط البلاد، من صعدة، حتى ذمار مرورا بعمران وصنعاء وبعض المناطق الداخلية لمحافظتي المحويت وحجة، إلا إن هذا التمدد هو يثير حساسية المحافظات ذات الانتماء التاريخي للمذهب الشافعي السني ويعيد إلى مشاعر الناس هناك تاريخ من الصراع بين أسلافهم وأسلاف الحوثي، وهي المحافظات التي تطوق الهضبة الداخلية (الزيدية) من الغرب والجنوب والشرق مما كان يعرف باليمن الشمالي، وهي الأجزاء الغربية لمحافظات حجة، المحويت، ذمار، ومحافظتي ريمة والحديدة إلى الغرب على البحر الأحمر، ومحافظات تعز، وإب، والبيضاء جنوبا، ومحافظتي مأرب والجوف إلى الشرق.
بعد خروج الأتراك الثاني من اليمن في العام 1909، احتاج الإمام يحي حميد الدين الذي ورث الهضبة الداخلية الزيدية لليمن والعاصمة صنعاء عنهم، أن يخوض معارك شرسة في الشرق والجنوب والغرب ليفرض سلطانه على كل اليمن الشمالي، كما كان يفعل أسلافه من الأئمة الزيود (الشيعة)، وهي ذات المناطق التي يخوض فيها الحوثي معاركه الآن.
في الشرق، خاض الإمام يحيى معارك مع قبائل “مذحج” السنية وهي أحد المكونات القبلية الرئيسية الثلاثة في شمال اليمن مع قبيلتي حاشد وبكيل الزيديتين تاريخيا، لإخضاع محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، ولا تزال قبائل البيضاء تشعر بالعار من ذكر يوم الأربعاء وهو اليوم الذي تمكن فيه الإمام يحيى من كسر قبائلهم هناك، لتنخرط تلك القبائل وبقوة في ثورة العام 1962 ضد حكم الأئمة ولأجل قيام النظام الجمهوري.
تلك القبائل أيضا تنخرط الآن ضمن تحالف لقبائل مذحج لمنع توسع مليشيات الحوثي في مناطقهم التي تضم محافظات البيضاء ومأرب والجوف، والتي أعلن عنها أيضا في مخرجات الحوار الوطني كإقليم واحد تحت اسم إقليم سبأ التاريخي، وسبأ هي إحدى الدويلات اليمنية القديمة في المنطقة قبل الإسلام.
وفي الجنوب (جنوب اليمن الشمالي) لم يواجه الإمام يحيى مقاومه في محافظة إب، كون أحد أسلافه كان قد كسر القبائل المحلية هناك في معركة الفقيه السعيد قبل سنوات بعد خروج الأتراك الأول، إلا أنه احتاج إلى أن يخوض المعركة في تعز التي تمكن من إخضاعها بعد معارك شرسة مع القبائل هناك تعرف تاريخيا بـ”معارك الحجرية” وهي منطقة في تعز التي اتخذ منها الإمام أحمد ابن الإمام يحيى عاصمة له كإجراء لمنع ثورتها على سلطات الأئمة حيث هي قريبة العهد بهم ولم تدخل تحت سلطانهم إلا في عهد أبيه الإمام يحيى، ومحافظتي تعز وإب تشكلان إقليما واحدا في مخرجات الحوار الوطني يعرف باسم “إقليم الجند”، وهو اسم قديم للمنطقة كانت تعرف به مع ظهور الإسلام.
وفي الغرب، خاض الإمام يحيى معارك شرسة في عشرينيات القرن الماضي مع قبائل “الزرانيق” لإخضاع منطقة تهامة وهي المنطقة السهلية الممتدة من الجبال إلى سواحل البحر الأحمر، والتي تضم الآن محافظة الحديدة والأجزاء الغربية الساحلية من محافظتي تعز وحجة.
ورغم أن الحوثي لم يواجه مقاومة في المنطقة إلا مواجهة محدودة مع الحراك التهامي في إحدى حارات مدينة الحديدة الذي تمكن من كسره بسهولة نظرا لفارق القدرات العسكرية بين الطرفين، إلا أن وجود الحوثي ذاته هو يثير سخط الناس هناك ويعيد إلى ذاكرتهم تاريخ معارك “الزرانيق” بين قبائلهم وجيوش الإمام التي يجدونها سببا في مظلوميتهم الراهنة من الحكم الزيدي المذهبي أو الجبلي الجغرافي الذي استمر أيضا في النظام الجمهوري.
وحين خاض الحوثي معركته ضد مدرسة الحديث في دماج بصعدة التي أسسها عالم الحديث السلفي الراحل مقبل الوادعي (وهو قبيلي من أبناء المنطقة متحول عن المذهب الزيدي بعد أن كان في شبابه أحد الدارسين له)، كان الحوثي يبرر حربه تلك بأن وجود مدرسة للسلفيين في محافظة صعدة معقله الرئيسي هو استفزاز لمشاعر أبنائها ومذهبهم حيث يجد فيها حقا تاريخيا للمذهب الزيدي كونها أول منطقة يدخلها في القرن الثالث الهجري، وفيها ضريح وجامع الإمام المؤسس الإمام الهادي يحيى بن الحسين الذي ينسب إليه الدارسون المتخصصون المذهب (الهادوي) الشيعي الذي يقولون إنه يختلف تماما عن المذهب “الزيدي” نسبة للإمام زيد بن الحسين الذي يقولون أيضا إنه كان سنيا.
وتحت هذه الحجة لم يرض الحوثي بغير طرد سلفيي دماج من صعدة بعد أن حاصرهم لأشهر في العام 2013، إلا أن هذه الحجة هي من يرفعها خصومه أيضا لرفض تمدد مليشياته إلى محافظاتهم ذات الانتماء التاريخي للمذهب الشافعي السني.
بعد نصف قرن من قيام النظام الجمهوري في العام 1962 الذي قضى على حكم الأئمة الذين كانوا يستندون إلى الإرث المذهبي الهادوي (الشيعي) في دعوى أحقيتهم بالحكم، قطع اليمنيون أشواطا كبيرة في تجاوز تلك الصراعات التاريخية الناتجة عن التوسع العسكري والسياسي للمذهب، إلا أن الحركة الحوثية كحركة تسعى لاستعادة ذلك الإرث المذهبي ودعاويه بالحق الديني في الحكم، والتي هي أيضا تتوسع الآن في المحافظات وتسقطها بقوة السلاح، هي قد تعيد بذلك الصراع التاريخي المذهبي إلى الواجهة، وقد بدت بعض ملامحه تظهر على السطح.
الخطير في الأمر هذه المرة، هو أن الخارطة الجغرافية المذهبية لم تعد على حالها بعد نصف قرن من النظام الجمهوري، ففي المناطق الزيدية التاريخية الكثير ممن تحولوا عن المذهب كالسلفيين والإخوان وبعض قادة القبائل ورجالها وممن تلقوا تعليميا متفوقا، وفي المناطق السنية التاريخية أيضا بعض المتعاطفين مع الحركة الحوثية كالأسر الهاشمية. إنتاج دورة أخرى من الصراع التاريخي المذهبي والجغرافي هي قد تكون الأسوأ على الإطلاق، وقد لا يستطيع اليمن التعافي منها بسهولة، هذا إن احتفظ بوجوده السياسي كما نعرفه الآن.
يمن جورنال – الأناضول
- http://yejournal.com/archives/19477#sthash.C6nHRFWb.dpuf
التوسع الحوثي في اليمن وصراع الجيوبوليتيكا المذهبية.. (تقرير)
خوض مليشيا جماعة أنصار الله المعروفة باسم “جماعة الحوثي” التي أسقطت العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، العديد من المواجهات المسلحة مع قوى قبلية ودينية في المحافظات اليمنية التي تمد إليها نفوذها الآن، وهي بذلك تعيد إلى الأذهان تاريخ من الصراع المذهبي الجغرافي في البلاد.
فخريطة المواجهات العسكرية الراهنة بين الحوثيين والقبائل في محافظتي إب والبيضاء (وسط) وكذلك مع الحراك التهامي في محافظة الحديدة (غرب)، هي ذاتها خارطة الصراع التاريخي بين أسلاف الحوثي (الأئمة الزيود الشيعة) وبين أسلاف من يقاومون تمدده الآن في تلك المناطق.
فمنطقة “يريم” التي تدور فيها المعارك بين الحوثيين والقبائل في محافظة إب، هي ذاتها كانت تشهد معارك تاريخية بين أسلاف الطرفين، أخرها في القرن التاسع عشر عقب خروج الأتراك الأول من البلاد (الذين كانوا حكموا كل اليمن الشمالي) بين أحد الأئمة الشيعة الذي نصب نفسه حاكما في صنعاء هو المتوكل على الله إسماعيل وبين “الفقيه سعيد” وهو أحد الفقهاء الشوافع السنة الذي قاد حركة شعبية ونصب نفسه حاكما في إب والمناطق السنية المحيطة بها، والذي خسر تلك المعركة، وتمكن خصمه المتوكل من أسره وقتله بعد ذلك، ومد نفوذ حكمه إلى المنطقة، وقام أيضا بتوطين عدد من القبائل الزيود التي قاتلت معه وأقطعهم أهم الأراضي الزراعية الخصبة هناك،
حيث أن محافظة إب من أخصب المناطق، فيما المناطق التي قدمت منها تلك القبائل هي من أفقر وأجدب مناطق اليمن.
ذات الأمر يتكرر في منطقة (رداع) بمحافظة البيضاء (وسط)، حيث المعارك الدائرة الآن بين الحوثيين والقبائل والقاعدة، هي أيضا نقطة للالتقاء والصراع التاريخي بين المذهبين، فمدينة رداع كانت تنتمي للمذهب الشافعي السني وعاصمة لإحدى دويلاتهم هي الدولة العامرية، التي كانت تمد نفوذها على أغلب مناطق اليمن الجنوبية حتى عدن.
ولم تتحول المدينة إلى المذهب الزيدي الشيعي إلا قبل 200 عام بعد معركة شرسة تمكن فيها أحد الأئمة الزيود من كسر الدولة العامرية (حكمت البلاد بين عامي 976 و1009م) وإخضاع المدينة لسلطته التي وطن فيها بعض الأسر الهاشمية و القبائل الشمالية التي تنتمي إلى مذهبه، فيما ظلت بعض أسر المدينة وريفها من القبائل على مذهبهم السني الشافعي.
وإلى شمال المدينة تقع المناطق التاريخية الخاصة بالمذهب الزيدي الشيعي فيما تقع المناطق التاريخية الخاصة بالمذهب الشافعي السني جنوبها.
هذا الأمر هو ما يفسر حدوث المعارك الراهنة بين الحوثيين و القبائل التي تقاوم توسعهم في تلك المناطق، كحركة شيعية تسعى لاستعادة الإرث الزيدي الذي كان حاكما قبل قيام النظام الجمهوري في العام 1962.
وربما لم تجد الحركة الحوثية صعوبة في السيطرة على تلك المحافظات ذات الانتماء التاريخي للمذهب الزيدي الشيعي وهي المحافظات الممتدة على الهضبة الداخلية لليمن وسط البلاد، من صعدة، حتى ذمار مرورا بعمران وصنعاء وبعض المناطق الداخلية لمحافظتي المحويت وحجة، إلا إن هذا التمدد هو يثير حساسية المحافظات ذات الانتماء التاريخي للمذهب الشافعي السني ويعيد إلى مشاعر الناس هناك تاريخ من الصراع بين أسلافهم وأسلاف الحوثي، وهي المحافظات التي تطوق الهضبة الداخلية (الزيدية) من الغرب والجنوب والشرق مما كان يعرف باليمن الشمالي، وهي الأجزاء الغربية لمحافظات حجة، المحويت، ذمار، ومحافظتي ريمة والحديدة إلى الغرب على البحر الأحمر، ومحافظات تعز، وإب، والبيضاء جنوبا، ومحافظتي مأرب والجوف إلى الشرق.
بعد خروج الأتراك الثاني من اليمن في العام 1909، احتاج الإمام يحي حميد الدين الذي ورث الهضبة الداخلية الزيدية لليمن والعاصمة صنعاء عنهم، أن يخوض معارك شرسة في الشرق والجنوب والغرب ليفرض سلطانه على كل اليمن الشمالي، كما كان يفعل أسلافه من الأئمة الزيود (الشيعة)، وهي ذات المناطق التي يخوض فيها الحوثي معاركه الآن.
في الشرق، خاض الإمام يحيى معارك مع قبائل “مذحج” السنية وهي أحد المكونات القبلية الرئيسية الثلاثة في شمال اليمن مع قبيلتي حاشد وبكيل الزيديتين تاريخيا، لإخضاع محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، ولا تزال قبائل البيضاء تشعر بالعار من ذكر يوم الأربعاء وهو اليوم الذي تمكن فيه الإمام يحيى من كسر قبائلهم هناك، لتنخرط تلك القبائل وبقوة في ثورة العام 1962 ضد حكم الأئمة ولأجل قيام النظام الجمهوري.
تلك القبائل أيضا تنخرط الآن ضمن تحالف لقبائل مذحج لمنع توسع مليشيات الحوثي في مناطقهم التي تضم محافظات البيضاء ومأرب والجوف، والتي أعلن عنها أيضا في مخرجات الحوار الوطني كإقليم واحد تحت اسم إقليم سبأ التاريخي، وسبأ هي إحدى الدويلات اليمنية القديمة في المنطقة قبل الإسلام.
وفي الجنوب (جنوب اليمن الشمالي) لم يواجه الإمام يحيى مقاومه في محافظة إب، كون أحد أسلافه كان قد كسر القبائل المحلية هناك في معركة الفقيه السعيد قبل سنوات بعد خروج الأتراك الأول، إلا أنه احتاج إلى أن يخوض المعركة في تعز التي تمكن من إخضاعها بعد معارك شرسة مع القبائل هناك تعرف تاريخيا بـ”معارك الحجرية” وهي منطقة في تعز التي اتخذ منها الإمام أحمد ابن الإمام يحيى عاصمة له كإجراء لمنع ثورتها على سلطات الأئمة حيث هي قريبة العهد بهم ولم تدخل تحت سلطانهم إلا في عهد أبيه الإمام يحيى، ومحافظتي تعز وإب تشكلان إقليما واحدا في مخرجات الحوار الوطني يعرف باسم “إقليم الجند”، وهو اسم قديم للمنطقة كانت تعرف به مع ظهور الإسلام.
وفي الغرب، خاض الإمام يحيى معارك شرسة في عشرينيات القرن الماضي مع قبائل “الزرانيق” لإخضاع منطقة تهامة وهي المنطقة السهلية الممتدة من الجبال إلى سواحل البحر الأحمر، والتي تضم الآن محافظة الحديدة والأجزاء الغربية الساحلية من محافظتي تعز وحجة.
ورغم أن الحوثي لم يواجه مقاومة في المنطقة إلا مواجهة محدودة مع الحراك التهامي في إحدى حارات مدينة الحديدة الذي تمكن من كسره بسهولة نظرا لفارق القدرات العسكرية بين الطرفين، إلا أن وجود الحوثي ذاته هو يثير سخط الناس هناك ويعيد إلى ذاكرتهم تاريخ معارك “الزرانيق” بين قبائلهم وجيوش الإمام التي يجدونها سببا في مظلوميتهم الراهنة من الحكم الزيدي المذهبي أو الجبلي الجغرافي الذي استمر أيضا في النظام الجمهوري.
وحين خاض الحوثي معركته ضد مدرسة الحديث في دماج بصعدة التي أسسها عالم الحديث السلفي الراحل مقبل الوادعي (وهو قبيلي من أبناء المنطقة متحول عن المذهب الزيدي بعد أن كان في شبابه أحد الدارسين له)، كان الحوثي يبرر حربه تلك بأن وجود مدرسة للسلفيين في محافظة صعدة معقله الرئيسي هو استفزاز لمشاعر أبنائها ومذهبهم حيث يجد فيها حقا تاريخيا للمذهب الزيدي كونها أول منطقة يدخلها في القرن الثالث الهجري، وفيها ضريح وجامع الإمام المؤسس الإمام الهادي يحيى بن الحسين الذي ينسب إليه الدارسون المتخصصون المذهب (الهادوي) الشيعي الذي يقولون إنه يختلف تماما عن المذهب “الزيدي” نسبة للإمام زيد بن الحسين الذي يقولون أيضا إنه كان سنيا.
وتحت هذه الحجة لم يرض الحوثي بغير طرد سلفيي دماج من صعدة بعد أن حاصرهم لأشهر في العام 2013، إلا أن هذه الحجة هي من يرفعها خصومه أيضا لرفض تمدد مليشياته إلى محافظاتهم ذات الانتماء التاريخي للمذهب الشافعي السني.
بعد نصف قرن من قيام النظام الجمهوري في العام 1962 الذي قضى على حكم الأئمة الذين كانوا يستندون إلى الإرث المذهبي الهادوي (الشيعي) في دعوى أحقيتهم بالحكم، قطع اليمنيون أشواطا كبيرة في تجاوز تلك الصراعات التاريخية الناتجة عن التوسع العسكري والسياسي للمذهب، إلا أن الحركة الحوثية كحركة تسعى لاستعادة ذلك الإرث المذهبي ودعاويه بالحق الديني في الحكم، والتي هي أيضا تتوسع الآن في المحافظات وتسقطها بقوة السلاح، هي قد تعيد بذلك الصراع التاريخي المذهبي إلى الواجهة، وقد بدت بعض ملامحه تظهر على السطح.
الخطير في الأمر هذه المرة، هو أن الخارطة الجغرافية المذهبية لم تعد على حالها بعد نصف قرن من النظام الجمهوري، ففي المناطق الزيدية التاريخية الكثير ممن تحولوا عن المذهب كالسلفيين والإخوان وبعض قادة القبائل ورجالها وممن تلقوا تعليميا متفوقا، وفي المناطق السنية التاريخية أيضا بعض المتعاطفين مع الحركة الحوثية كالأسر الهاشمية. إنتاج دورة أخرى من الصراع التاريخي المذهبي والجغرافي هي قد تكون الأسوأ على الإطلاق، وقد لا يستطيع اليمن التعافي منها بسهولة، هذا إن احتفظ بوجوده السياسي كما نعرفه الآن.
يمن جورنال – الأناضول
- http://yejournal.com/archives/19477#sthash.C6nHRFWb.dpuf
ahmed_mi7o- ملازم اول
- عــدد المساهمات : 25
نقاط تميز : 13
تاريخ الالتحاق : 30/10/2014
رد: متابعة متجددة لتطورات الأوضاع في ( اليمـــن ) ..
10.31.2014
الحديدة.. بوابة الحوثيين إلى “باب المندب”
حكم مسلحو جماعة الحوثي سيطرتهم على ميناء الحديدة الإستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، وسط مخاوف متزايدة من سعي الجماعة للسيطرة على مضيق باب المندب، بوابة البحر الأحمر، والمدخل الجنوبى لقناة السويس، والتحكم في حركة التجارة والملاحة البحرية.
وشُوهد مسلحو الحوثي خلال اليومين الماضيين يبسطون سيطرتهم بشكل كامل على ميناء الحديدة، بعد أن عززوا تواجدهم الأمني فيه، وذلك بعدما كانوا يشاركون في حراسة الميناء منذ أيام وبعد فرض من سموهم “مراقبين” إثر اجتماعهم مع قيادة الميناء.
وقال رأفت العامري، أحد القادمين من داخل ميناء الحديدة، إن المسلحين الحوثيين كثفوا تواجدهم في الميناء، وأصبحوا يحكمون قبضتهم على حركة التنقل والعبور من خلال نقاط أمنية نصبوها عند البوابة الجنوبية والشمالية الشرقية للميناء.
ونقل -في حديث للجزيرة نت- عن أحد المسلحين الحوثيين في الميناء، أنهم باتوا ينتشرون في البحر الأحمر على متن زوارق حربية جنباً إلى جنب مع أفراد من قوات خفر السواحل اليمنية، وبتنسيق مع قيادة الشرطة البحرية في مدينة الحديدة.
بُعد إقليمي
ويكتسب ميناء الحديدة، أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، أهمية إستراتيجية فائقة، إذ يُشكل قيمة اقتصادية كبيرة جداً للبلاد، ويُعد الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر.
ويرى أستاذ إدارة الأزمات والعلوم السياسية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي، أن الأهمية الإستراتيجية لمدينة الحديدة ومينائها تكمن في السيطرة على هذه الجزر، ثم خنق الملاحة البحرية في باب المندب أو في قناة السويس وفرض إستراتيجيته البحرية على دول المنطقة والعالم.
وقال للجزيرة نت، إن ما يجعل احتمالات هذه السيطرة واردة، هو النظر إلى البعد الإقليمي من وراء الصراع، في ظل وجود تعاون بين مسلحي الحوثي وإيران، وهو تعاون بدأ خجولا ثم زاد بشكل واضح مؤخرا، حتى أصبح لدى الطرفين الكثير من القواسم المشتركة.
وأوضح أن إيران في الفترة الأخيرة، تبنت إستراتيجية بحرية كبيرة تتمكن من خلالها من السيطرة على أهم المضائق البحرية ومن ضمنها مضيق باب المندب، وتستطيع أن تؤثر على الملاحات في قناة السويس.
وأضاف أن الأمر باستحضار البعد الإقليمي خطير جداً، ولكن عندما نرى فتورا غير مبرر في ردود الفعل الخليجية والعربية المطلة على البحر الأحمر، فإن ذلك يدفعنا في أحيان كثيرة للقول إن هناك اطمئنانا خليجيا لما يحدث من تحرك من قبل الحوثيين في داخل الحديدة والإقليم اليمني.
تهديد خطير
وقال إن هناك قناعة خليجية، بأن ما يحصل هو نوع من الصراع الداخلي على اعتبار أن الطرف المسيطر عليه هو حزب المؤتمر الشعبي العام، ثم هناك اطمئنان لهذا الدور الذي يلعبه الحزب، والذي لا يزال قادرا على أن يحدد ما حركة الحوثي؟ وما البعد الذي قد تذهب إليه سواء على مستوى البر أو البحر؟
من جانبه، حذر الباحث في العلوم السياسة بجامعة الحديدة وعضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار اليمني، العزي شُريم، من خطورة الإخلال بأمن واستقرار الشريط الساحلي لمدينة الحديدة.
واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أن أي تواجد للمليشيات المسلحة يشكل تهديدا خطيرا لسلامة الملاحة البحرية ليس على اليمن فحسب، وإنما على المنطقة العربية والعالم.
وقال إن ما يحدث في اليمن وتحديدا بالحديدة، انعكاس لصراعات بين أطراف وقوى خارجية تجري محاولة استغلاله من قبل بعض القوى اليمنية المتصارعة بهدف فرض أجندات لا تخدم اليمنيين ومشروعهم المستقبلي الطامح لبناء دولة يمنية حديثة.
وخلص إلى أن إعلان جماعة الحوثي رفع الاعتصامات المسلحة من العاصمة صنعاء خطوة إيجابية، ويجب أن تنعكس أيضا على بقية المدن اليمنية التي اعتبر كثيرون أنها تقع تحت احتلال هذه المليشيات، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه المليشيات أصبح أمرا مقلقا، لأنه ”يجذب عناصر صراع أخرى إلى المنطقة قد تؤدي باليمن إلى انزلاقات أمنية خطيرة”.
يمن جورنال – الجزيرة نت
http://yejournal.com/archives/19475#sthash.ekOE2Zxw.dpuf
الحديدة.. بوابة الحوثيين إلى “باب المندب”
حكم مسلحو جماعة الحوثي سيطرتهم على ميناء الحديدة الإستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، وسط مخاوف متزايدة من سعي الجماعة للسيطرة على مضيق باب المندب، بوابة البحر الأحمر، والمدخل الجنوبى لقناة السويس، والتحكم في حركة التجارة والملاحة البحرية.
وشُوهد مسلحو الحوثي خلال اليومين الماضيين يبسطون سيطرتهم بشكل كامل على ميناء الحديدة، بعد أن عززوا تواجدهم الأمني فيه، وذلك بعدما كانوا يشاركون في حراسة الميناء منذ أيام وبعد فرض من سموهم “مراقبين” إثر اجتماعهم مع قيادة الميناء.
وقال رأفت العامري، أحد القادمين من داخل ميناء الحديدة، إن المسلحين الحوثيين كثفوا تواجدهم في الميناء، وأصبحوا يحكمون قبضتهم على حركة التنقل والعبور من خلال نقاط أمنية نصبوها عند البوابة الجنوبية والشمالية الشرقية للميناء.
ونقل -في حديث للجزيرة نت- عن أحد المسلحين الحوثيين في الميناء، أنهم باتوا ينتشرون في البحر الأحمر على متن زوارق حربية جنباً إلى جنب مع أفراد من قوات خفر السواحل اليمنية، وبتنسيق مع قيادة الشرطة البحرية في مدينة الحديدة.
بُعد إقليمي
ويكتسب ميناء الحديدة، أكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، أهمية إستراتيجية فائقة، إذ يُشكل قيمة اقتصادية كبيرة جداً للبلاد، ويُعد الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر.
ويرى أستاذ إدارة الأزمات والعلوم السياسية في جامعة الحديدة نبيل الشرجبي، أن الأهمية الإستراتيجية لمدينة الحديدة ومينائها تكمن في السيطرة على هذه الجزر، ثم خنق الملاحة البحرية في باب المندب أو في قناة السويس وفرض إستراتيجيته البحرية على دول المنطقة والعالم.
وقال للجزيرة نت، إن ما يجعل احتمالات هذه السيطرة واردة، هو النظر إلى البعد الإقليمي من وراء الصراع، في ظل وجود تعاون بين مسلحي الحوثي وإيران، وهو تعاون بدأ خجولا ثم زاد بشكل واضح مؤخرا، حتى أصبح لدى الطرفين الكثير من القواسم المشتركة.
وأوضح أن إيران في الفترة الأخيرة، تبنت إستراتيجية بحرية كبيرة تتمكن من خلالها من السيطرة على أهم المضائق البحرية ومن ضمنها مضيق باب المندب، وتستطيع أن تؤثر على الملاحات في قناة السويس.
وأضاف أن الأمر باستحضار البعد الإقليمي خطير جداً، ولكن عندما نرى فتورا غير مبرر في ردود الفعل الخليجية والعربية المطلة على البحر الأحمر، فإن ذلك يدفعنا في أحيان كثيرة للقول إن هناك اطمئنانا خليجيا لما يحدث من تحرك من قبل الحوثيين في داخل الحديدة والإقليم اليمني.
تهديد خطير
وقال إن هناك قناعة خليجية، بأن ما يحصل هو نوع من الصراع الداخلي على اعتبار أن الطرف المسيطر عليه هو حزب المؤتمر الشعبي العام، ثم هناك اطمئنان لهذا الدور الذي يلعبه الحزب، والذي لا يزال قادرا على أن يحدد ما حركة الحوثي؟ وما البعد الذي قد تذهب إليه سواء على مستوى البر أو البحر؟
من جانبه، حذر الباحث في العلوم السياسة بجامعة الحديدة وعضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار اليمني، العزي شُريم، من خطورة الإخلال بأمن واستقرار الشريط الساحلي لمدينة الحديدة.
واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أن أي تواجد للمليشيات المسلحة يشكل تهديدا خطيرا لسلامة الملاحة البحرية ليس على اليمن فحسب، وإنما على المنطقة العربية والعالم.
وقال إن ما يحدث في اليمن وتحديدا بالحديدة، انعكاس لصراعات بين أطراف وقوى خارجية تجري محاولة استغلاله من قبل بعض القوى اليمنية المتصارعة بهدف فرض أجندات لا تخدم اليمنيين ومشروعهم المستقبلي الطامح لبناء دولة يمنية حديثة.
وخلص إلى أن إعلان جماعة الحوثي رفع الاعتصامات المسلحة من العاصمة صنعاء خطوة إيجابية، ويجب أن تنعكس أيضا على بقية المدن اليمنية التي اعتبر كثيرون أنها تقع تحت احتلال هذه المليشيات، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه المليشيات أصبح أمرا مقلقا، لأنه ”يجذب عناصر صراع أخرى إلى المنطقة قد تؤدي باليمن إلى انزلاقات أمنية خطيرة”.
يمن جورنال – الجزيرة نت
http://yejournal.com/archives/19475#sthash.ekOE2Zxw.dpuf
ahmed_mi7o- ملازم اول
- عــدد المساهمات : 25
نقاط تميز : 13
تاريخ الالتحاق : 30/10/2014
رد: متابعة متجددة لتطورات الأوضاع في ( اليمـــن ) ..
صحيفة: وساطات في حزب المؤتمر الشعبي اليمني تفاديا للانشقاق
تاريخ النشر:20.11.2014 | 12:10 GMT |
آخر تحديث:20.11.2014 | 19:38 GMT |
21517
AFP الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبد الله صالح
انسخ الرابط
كشفت صحيفة سعودية الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني عن وساطات بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبد الله صالح تفاديا للانشقاق في حزب المؤتمر الشعبي .
وأفادت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر سياسية رفيعة أن الجنوبيين يخططون خلال الأسابيع القادمة لبدء تحركاتهم إن لم يستجب صالح ويدعو لمؤتمر ينتخب على ضوئه الرئيس هادي أو الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيسا للحزب بدلا من صالح.
وأشارت المصادر إلى أن صالح مازال يرفض ويتحصن بعدد من مستشاريه الذين تربطهم علاقة المصلحة، متوقعة أنه في حال قيام الجنوبيين بتأسيس حزب المؤتمر الجنوبي اليمني فإنه سيلقى قبول الكثير من المتضررين من سياسة الرئيس السابق.
واعتبرت المصادر أن ما يدور في الساحة ما هو إلا عملية مخاض لولادة دولة يمنية قوية في القريب العاجل وأن أمر خروج علي عبد الله صالح "أصبح واردا وقريبا جدا".
كما لم تستبعد الصحيفة أن صالح يخطط لتوجيه طلب إلى واشنطن للمغادرة إليها وفقا لمصادر إعلامية مقربة من حزب المؤتمر.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني عن فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واثنين من قيادات جماعة الحوثي. وذلك عقب قرار لمجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على صالح و 2 من زعماء الحوثيين لـ"تهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية".
ويأتي تأكيد هؤلاء القياديين بعد أيام من قرار عزل هادي مع مستشاره السياسي عبدالكريم الأرياني من منصبيهما الحزبيين.
وجدد بيان صدر عن الاجتماع تأكيد رفض الإجراءات التي قضت باستبعاد الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه عن الحزب.
وقال البيان إن "أي قرارات تصدر عن اللجنة الدائمة للحزب بصنعاء غير ملزمة لهم".
http://arabic.rt.com/news/765415-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%82%D8%A7%D9%82/
تاريخ النشر:20.11.2014 | 12:10 GMT |
آخر تحديث:20.11.2014 | 19:38 GMT |
21517
AFP الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبد الله صالح
انسخ الرابط
كشفت صحيفة سعودية الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني عن وساطات بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبد الله صالح تفاديا للانشقاق في حزب المؤتمر الشعبي .
وأفادت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر سياسية رفيعة أن الجنوبيين يخططون خلال الأسابيع القادمة لبدء تحركاتهم إن لم يستجب صالح ويدعو لمؤتمر ينتخب على ضوئه الرئيس هادي أو الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيسا للحزب بدلا من صالح.
وأشارت المصادر إلى أن صالح مازال يرفض ويتحصن بعدد من مستشاريه الذين تربطهم علاقة المصلحة، متوقعة أنه في حال قيام الجنوبيين بتأسيس حزب المؤتمر الجنوبي اليمني فإنه سيلقى قبول الكثير من المتضررين من سياسة الرئيس السابق.
واعتبرت المصادر أن ما يدور في الساحة ما هو إلا عملية مخاض لولادة دولة يمنية قوية في القريب العاجل وأن أمر خروج علي عبد الله صالح "أصبح واردا وقريبا جدا".
كما لم تستبعد الصحيفة أن صالح يخطط لتوجيه طلب إلى واشنطن للمغادرة إليها وفقا لمصادر إعلامية مقربة من حزب المؤتمر.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني عن فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واثنين من قيادات جماعة الحوثي. وذلك عقب قرار لمجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على صالح و 2 من زعماء الحوثيين لـ"تهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية".
قياديون في حزب المؤتمر يؤكدون استمرار تعاملهم مع هادي
أكد عدد من القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام خلال اجتماع عقدوه في مدينة عدن، أكدوا استمرار تعاملهم مع الرئيس عبدربه منصور هادي كنائب أول لرئيس الحزب.ويأتي تأكيد هؤلاء القياديين بعد أيام من قرار عزل هادي مع مستشاره السياسي عبدالكريم الأرياني من منصبيهما الحزبيين.
وجدد بيان صدر عن الاجتماع تأكيد رفض الإجراءات التي قضت باستبعاد الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه عن الحزب.
وقال البيان إن "أي قرارات تصدر عن اللجنة الدائمة للحزب بصنعاء غير ملزمة لهم".
http://arabic.rt.com/news/765415-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B4%D9%82%D8%A7%D9%82/
القاتل المخيف- مشرف
- عــدد المساهمات : 261
نقاط تميز : 7
تاريخ الالتحاق : 22/10/2014
البلد : مصر ام الدنيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى