خطة داعشية ماكرة لاستقطاب الشباب الغربيين
مركز ناصر للدراسات العسكرية و الاستراتيجية :: الأقسام العسكريّة :: قسم الدراسات الاستخباراتية و الأمنية
صفحة 1 من اصل 1
خطة داعشية ماكرة لاستقطاب الشباب الغربيين
خطة داعشية ماكرة لاستقطاب الشباب الغربيين
Photo: © YouTube.com
لا يوجد إحصائيات دقيقة تفيدنا بعدد المقاتلين الغربيين الذين توجهوا لقتال "الكفار" في العراق وسوريا، لكن وفقاً لبعض التقارير فإن عددهم قد يفوق 3,000 مقاتل، وهو العدد الذي تستطيع باقي المنظمات الإرهابية أن تحلم به فقط.
فما الذي يقف خلف هذه "الجاذبية"؟
دعاية ناجحة وعلاقات عامة. إذ يقوم مركز الحياة الإعلامي التابع لداعش بترويج –أو تسويق- "العلامة التجارية" لـ "داعش" (IS ). وأفادت مجموعة باحثين حول "داعش"، وهي مؤسسة غير حكومية، قائلة: "إن "داعش" تستخدم الإنترنت إلى أقصاه لتصل إلى أكبر عدد ممكن من متحدثي اللغة الإنجليزية. ويملك مركز الحياة الإعلامي موظفين بدوام كامل الذين يقومون بتطوير الرسائل المسجلة وإختبارها على الغربيين الذين في صفوفهم. وتتضمن هذه الرسائل معتقدات دينية لدى المسلم المخلص، وعلى الأخص الذي "إعتنق الأيديولوجية" الجديدة حديثاً".
كما أن المركز الإعلامي لـ "داعش" ينشر تقارير بملف PDF حيث تتضمن مواضيع أخرى غير "الإنتصارات المزعومة من قبل الجهاديين" مثلاً: حماية المستهلك ضمن المناطق التي تحت سيطرة "داعش".
ويهدف صناع الفيديوهات هذه إلى إكتساب جمهور يسمعه ويستمع إليه، ولتحقيق ذلك يرافق الحوارات المسجلة بالعربية ترجمة باللغة الإنجليزية. جمهور هذه التسجيلات هم كل من يشعر أنه غير مرغوب أو غير مرتاح في الوسط الذي يعيش فيه.
التالي مقطع لإحدى فيديوهات "داعش" المسجلة على الإنترنت، يقول أحد أعضاء التابعين لـ "الدولة الإسلامية":
"إلى أخوتي الذين يعيشون في الغرب، أنا أعلم شعوركم، فأنا كنت مثلكم أعيش هناك. حيث تجد قلبك محبطاً... والدواء لهذا الإحباط هو الجهاد... إذ تشعر أنه لا شرف لديك... أخوتي جميعاً، أناديكم إلى الجهاد كي تشعورا بالشرف الذي نشعر نحن به، وكي تشعروا بالسعادة التي نشعر نحن بها".
ولعل أحد أسباب إنصات العديد من "منضمي داعش" الشباب إلى دعايتهم هو الأشخاص القائمين بترويج هذه "العلامة التجارية". إذ أصبح المجندين الأجانب محط أنظار العالم أجمعه. وفي هذا الشأن أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية أن العدد الغفير من جمهور "داعش" ومنضميها يعود إلى مروجي "داعش" الأجانب ذي ملامح آسيوية من آسيا الوسطى، ومن الجنوب الغربي لآسيا والتي تختلف عن تلك في العراق وسوريا. ويفيد أكي بيرتيز، محلل الاستخبارات الأمريكية السابق، في تقرير لـ "جارديان" قائلاً: "إن "داعش" تريد أن تظهر يإعتبارها منظمة جهادية شرعية التي لطالما كانت موجودة وتقاتل منذ أكثر من عقد كامل، والآن أصبح لديها هؤلاء الشبان العالميين الذين يسعدهم الإنضمام والمشاركة في الجهاد".
إن إستقطاب المجندين من دول الغرب –الذين يقطعون رؤوس جيش بشار الأسد- هو من شأنه أيضاً "إظهار للعالم أن العالم الإسلامي يتجمّع كله في سوريا لقتال بشار الأسد"، كما أفاده المستشار السابق في شؤون مكافحة الإرهاب في الوزارة الخارجية الأمريكية ويل ماكنتس.
وأضاف ماكنتس: "كلما كان المجند من دولة بعيدة، كلما كان أفضل من أجل الدعاية، إذ أن قطع رؤوس الأجانب الغربيين على يد أجنبي غربي مثله شيء مخيف أكثر من أن يقوم به أجنبي آخر".
وفيما يخص ردود أفعال لهذه "الدعاية الداعشية"، فقد كانت فرنسا هي أولى الدول الأوروبية التي منعت وبشكل رسمي إنتشار هذه الدعاية "الصاخبة"، ورفضت أن يعود على الإرهابيين بـ "الجهاديين" الاسم المفضل لدى تنظيم "داعش". وقال وزير الخارجية الفرنسية في سبتمبر الماضي: "هذه منظمة إرهابية وليست دولة، لذا لا يجوز إستخدام مصطلح "الدولة الإسلامية (Islamic State ) لأنها تمحي الحد الفاصل بين الإسلام والمسلمين والإسلاميين." كما وطلب لوران فابيوس من الصحافيين إستخدام مصطلح "سفّاحي داعش" بدلاً من "الدولة الإسلامية" مشيراً إلى أنه المصطلح منتشر في إعلام الشرق الأوسط.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_11_18/280205636/
Photo: © YouTube.com
أصبحت "داعش" ليس فقط المنظمة الإرهابية "الأسوأ سمعة" بل و"الموظّف الأكثر جاذبية" لإستقطاب الجهاديين من دول العالم المتقدمة.
لا يوجد إحصائيات دقيقة تفيدنا بعدد المقاتلين الغربيين الذين توجهوا لقتال "الكفار" في العراق وسوريا، لكن وفقاً لبعض التقارير فإن عددهم قد يفوق 3,000 مقاتل، وهو العدد الذي تستطيع باقي المنظمات الإرهابية أن تحلم به فقط.فما الذي يقف خلف هذه "الجاذبية"؟
دعاية ناجحة وعلاقات عامة. إذ يقوم مركز الحياة الإعلامي التابع لداعش بترويج –أو تسويق- "العلامة التجارية" لـ "داعش" (IS ). وأفادت مجموعة باحثين حول "داعش"، وهي مؤسسة غير حكومية، قائلة: "إن "داعش" تستخدم الإنترنت إلى أقصاه لتصل إلى أكبر عدد ممكن من متحدثي اللغة الإنجليزية. ويملك مركز الحياة الإعلامي موظفين بدوام كامل الذين يقومون بتطوير الرسائل المسجلة وإختبارها على الغربيين الذين في صفوفهم. وتتضمن هذه الرسائل معتقدات دينية لدى المسلم المخلص، وعلى الأخص الذي "إعتنق الأيديولوجية" الجديدة حديثاً".
كما أن المركز الإعلامي لـ "داعش" ينشر تقارير بملف PDF حيث تتضمن مواضيع أخرى غير "الإنتصارات المزعومة من قبل الجهاديين" مثلاً: حماية المستهلك ضمن المناطق التي تحت سيطرة "داعش".
ويهدف صناع الفيديوهات هذه إلى إكتساب جمهور يسمعه ويستمع إليه، ولتحقيق ذلك يرافق الحوارات المسجلة بالعربية ترجمة باللغة الإنجليزية. جمهور هذه التسجيلات هم كل من يشعر أنه غير مرغوب أو غير مرتاح في الوسط الذي يعيش فيه.
التالي مقطع لإحدى فيديوهات "داعش" المسجلة على الإنترنت، يقول أحد أعضاء التابعين لـ "الدولة الإسلامية":
"إلى أخوتي الذين يعيشون في الغرب، أنا أعلم شعوركم، فأنا كنت مثلكم أعيش هناك. حيث تجد قلبك محبطاً... والدواء لهذا الإحباط هو الجهاد... إذ تشعر أنه لا شرف لديك... أخوتي جميعاً، أناديكم إلى الجهاد كي تشعورا بالشرف الذي نشعر نحن به، وكي تشعروا بالسعادة التي نشعر نحن بها".
ولعل أحد أسباب إنصات العديد من "منضمي داعش" الشباب إلى دعايتهم هو الأشخاص القائمين بترويج هذه "العلامة التجارية". إذ أصبح المجندين الأجانب محط أنظار العالم أجمعه. وفي هذا الشأن أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية أن العدد الغفير من جمهور "داعش" ومنضميها يعود إلى مروجي "داعش" الأجانب ذي ملامح آسيوية من آسيا الوسطى، ومن الجنوب الغربي لآسيا والتي تختلف عن تلك في العراق وسوريا. ويفيد أكي بيرتيز، محلل الاستخبارات الأمريكية السابق، في تقرير لـ "جارديان" قائلاً: "إن "داعش" تريد أن تظهر يإعتبارها منظمة جهادية شرعية التي لطالما كانت موجودة وتقاتل منذ أكثر من عقد كامل، والآن أصبح لديها هؤلاء الشبان العالميين الذين يسعدهم الإنضمام والمشاركة في الجهاد".
إن إستقطاب المجندين من دول الغرب –الذين يقطعون رؤوس جيش بشار الأسد- هو من شأنه أيضاً "إظهار للعالم أن العالم الإسلامي يتجمّع كله في سوريا لقتال بشار الأسد"، كما أفاده المستشار السابق في شؤون مكافحة الإرهاب في الوزارة الخارجية الأمريكية ويل ماكنتس.
وأضاف ماكنتس: "كلما كان المجند من دولة بعيدة، كلما كان أفضل من أجل الدعاية، إذ أن قطع رؤوس الأجانب الغربيين على يد أجنبي غربي مثله شيء مخيف أكثر من أن يقوم به أجنبي آخر".
وفيما يخص ردود أفعال لهذه "الدعاية الداعشية"، فقد كانت فرنسا هي أولى الدول الأوروبية التي منعت وبشكل رسمي إنتشار هذه الدعاية "الصاخبة"، ورفضت أن يعود على الإرهابيين بـ "الجهاديين" الاسم المفضل لدى تنظيم "داعش". وقال وزير الخارجية الفرنسية في سبتمبر الماضي: "هذه منظمة إرهابية وليست دولة، لذا لا يجوز إستخدام مصطلح "الدولة الإسلامية (Islamic State ) لأنها تمحي الحد الفاصل بين الإسلام والمسلمين والإسلاميين." كما وطلب لوران فابيوس من الصحافيين إستخدام مصطلح "سفّاحي داعش" بدلاً من "الدولة الإسلامية" مشيراً إلى أنه المصطلح منتشر في إعلام الشرق الأوسط.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_11_18/280205636/
القاتل المخيف- مشرف
- عــدد المساهمات : 261
نقاط تميز : 7
تاريخ الالتحاق : 22/10/2014
البلد : مصر ام الدنيا
مواضيع مماثلة
» تضاعف معدل نزوح الشباب الاريتري هربا من التجنيد القسري
» الصومال: الحملة العسكرية ضد حركة الشباب ستخرجهم من البلاد نهاية العام
» الصومال: الحملة العسكرية ضد حركة الشباب ستخرجهم من البلاد نهاية العام
مركز ناصر للدراسات العسكرية و الاستراتيجية :: الأقسام العسكريّة :: قسم الدراسات الاستخباراتية و الأمنية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى